هنا، نوثق تاريخنا، نرعى حاضرنا، ونبني مستقبلنا
إطلاق تجريبي (بعض الأقسام غير مكتملة)
tatawwo

مفهوم وظروف التطوّع في السياق السوري خلال الثورة وبعد النصر

أقسام المقالة

إعداد: م. مصعب كاخي

مقدمة

في لحظة تاريخية فارقة، توّجت تضحيات الشعب السوري العظيم بانتصار ثورته المجيدة في الثامن من كانون الأول/ديسمبر 2024.1 لقد سقط نظام بشار الأسد الإجرامي، وانتهت عقود من الاستبداد الوحشي لحزب البعث الذي جثم على صدر سوريا.3 ومثّل هروب الطاغية بشار الأسد إلى روسيا 1 شهادةً دامغة على هزيمته النكراء وجبنه أمام إرادة شعبٍ قرر أن يستعيد حريته وكرامته. في خضم هذا الانتصار، ومع بزوغ فجر سوريا الجديدة، يبرز مفهوم العمل التطوعي ليس كمجرد فعلٍ إغاثي أو خيري، بل كجوهر أصيل لروح الثورة السورية، وتجسيد حي لصمود الشعب في وجه أعتى آلات القمع، ورمز لمقاومته الباسلة ضد الظلم، والأهم من ذلك، هو الأساس المتين الذي سيقوم عليه بناء سوريا الحرة والمستقبل المشرق.5 إن التطوع في سياق الثورة كان فعلاً واعياً لاستعادة الذات والقرار، وبناء مجتمع بديل قائم على التكافل والتعاون، في مواجهة دولة الفساد والنهب التي أرساها نظام الأسد.

من الضروري التمييز بوضوح بين هذا التطوع الثوري الأصيل، الذي نبع من ضمير الشعب وتجذر في تضحياته ومخاطره، وبين ما كان يسمى زوراً وبهتاناً “بالعمل التطوعي” في ظل ديكتاتورية الأسد. فما سمح به النظام قبل 2011 لم يكن سوى واجهة مزيفة، ومؤسسات شكلية تم تدجينها وتوظيفها لخدمة أجندات النظام، وتلميع صورته القمعية، وتعزيز قبضته الأمنية على المجتمع.3 بل وصل الأمر بالنظام المجرم إلى استخدام مفهوم “التطوع” في جيشه كأداة إضافية للقمع وتجنيد المرتزقة لقتل أبناء الشعب السوري.10 لقد كشفت الثورة السورية زيف هذا الادعاء، وأظهرت للعالم معنى التطوع الحقيقي المنبثق من إرادة شعب حر.

I. واجهة المجتمع المدني الزائفة: التطوع تحت ظل طغيان الأسد (ما قبل 2011)

لم يكن غياب مجتمع مدني حقيقي وفاعل في سوريا قبل عام 2011 وليد الصدفة، بل كان نتيجة سياسة ممنهجة اتبعها نظام الأسد، الأب والابن، لتدمير أي شكل من أشكال التنظيم المستقل وخنق الحياة العامة.3 لقد عمل النظام بشكل دؤوب على تفكيك البنى الاجتماعية، وقمع المبادرات الأهلية، وإحكام السيطرة الأمنية على كل مفاصل المجتمع. شكل القانون رقم 93 لعام 1958، الذي نظم عمل الجمعيات والمؤسسات الخاصة، الإطار التشريعي الذي استغله النظام لفرض قيوده، حيث استمر العمل به وتعديله بما يخدم إحكام القبضة الأمنية.13 وأصبحت عملية تسجيل أي منظمة جديدة شبه مستحيلة، تتطلب موافقات أمنية معقدة وتستغرق سنوات، وغالباً ما كانت تُرفض الطلبات، خاصة تلك التي تحمل أي بذور لنشاط قد يمس سياسات النظام أو يشكل نواة لتفكير مستقل.13

لم يكتف النظام بالقمع المباشر، بل عمد إلى استراتيجية خبيثة تمثلت في إنشاء منظمات موازية تابعة له بشكل مباشر أو غير مباشر، بهدف احتواء أي نشاط أهلي وتوجيهه لخدمة مصالحه. هذه “المنظمات غير الحكومية الحكومية” (GONGOs) كانت مجرد أدوات للدعاية وتلقي التمويل الخارجي وتوظيف الموالين.3 ومن أبرز الأمثلة على ذلك، منظمات مثل “طلائع البعث” و”اتحاد شبيبة الثورة”، التي لم تكن سوى أدوات للتلقين الأيديولوجي وتجنيد “الشبيحة” عند الحاجة، بعيداً كل البعد عن مفهوم التطوع الشبابي الهادف.7 كما تم تحويل النقابات المهنية والاتحادات العمالية والنسائية من دورها المفترض في الدفاع عن حقوق منتسبيها إلى أبواق دعائية للنظام وأدوات رقابية تفتقر لأبسط الممارسات الديمقراطية والشفافية.3

وفي هذا السياق، برز دور “الأمانة السورية للتنمية”، التي أسستها وأشرفت عليها أسماء الأسد، زوجة الطاغية، عام 2007.8 لم تكن هذه الأمانة سوى الوجه “الحضاري” المخادع للنظام، وواجهة مصقولة تهدف إلى احتكار قطاع العمل المدني والإنساني، والاستحواذ على المساعدات الدولية، وتكريس رأسمالية المحاسيب المقربين من دائرة الحكم.8 لقد عملت الأمانة على ابتلاع أي مساحة للعمل المجتمعي المستقل، وربطت نشاطاتها بمؤسسات النظام القمعية مثل “الاتحاد الوطني لطلبة سوريا”، لترسيخ صورة زائفة عن “سوريا المتجددة” تحت حكم الأسد الابن.8 وقد تم فرض عقوبات دولية لاحقاً على الأمانة السورية للتنمية لدورها في دعم آلة النظام الإجرامية.18

إن تجربة “ربيع دمشق” القصيرة في مطلع الألفية الثانية، بعد وصول بشار الأسد إلى السلطة، تؤكد الطبيعة القمعية المتأصلة للنظام. فما أن بدأت بعض المنتديات الفكرية والسياسية بالظهور في محاولة خجولة لفتح نقاش عام، حتى سارع النظام إلى قمعها بوحشية، وأغلق المنتديات واعتقل روادها ومؤسسيها.8 لقد كانت رسالة واضحة بأن لا مكان لأي صوت حر أو نشاط مستقل في ظل حكم الأسد، وأن وعود الانفتاح لم تكن سوى سراب خادع.8

لم يكن هذا النهج مجرد قمع عشوائي، بل كان استراتيجية مدروسة للتحكم بالمجتمع. فالنظام لم يكتفِ بمنع المجتمع المدني، بل عمل بنشاط على تشكيل نسخة مشوهة ومسيطر عليها منه. إن السماح بوجود كيانات خاضعة للرقابة مثل الأمانة السورية للتنمية أو بعض الجمعيات الخيرية المحدودة جداً 13 خدم أغراضاً متعددة تتجاوز القمع البسيط. ففي ظل الصعوبات الاقتصادية وعجز النظام عن تلبية احتياجات المواطنين الأساسية 8، وفرت هذه الكيانات متنفساً محدوداً وامتصت بعض النقمة الشعبية ضمن قنوات يمكن مراقبتها. كما أنها قدمت واجهة “طبيعية” للمجتمع أمام العالم الخارجي 8، وسمحت لشخصيات النظام مثل أسماء الأسد ببناء شبكات زبائنية والوصول إلى الموارد المالية والمساعدات الدولية.8 وبالتالي، فإن المشهد قبل عام 2011 لم يكن مجرد فراغ، بل كان فضاءً مُداراً بعناية من قبل النظام للحفاظ على هيمنته من خلال مزيج من القمع الوحشي والاستيعاب الاستراتيجي والترخيص الانتقائي، مما يظهر دهاء النظام التلاعبي وليس فقط قوته الغاشمة.

ورغم كل هذا القمع والتحكم، وجدت بعض المبادرات الخيرية أو المجتمعية المحدودة جداً طريقها للوجود، غالباً بشكل غير رسمي أو في نطاق ضيق جداً، وتحت رقابة أمنية لصيقة، شريطة ابتعادها التام عن أي شأن سياسي أو حقوقي.21 وكان الهلال الأحمر العربي السوري (SARC) من الكيانات القليلة التي حافظت على وجود شبه مستقل، وإن كان يعمل ضمن حدود مرسومة بعناية من قبل النظام.19 لكن هذه الاستثناءات لم تغير من حقيقة أن سوريا قبل 2011 كانت تفتقر إلى مجتمع مدني حقيقي قادر على مساءلة السلطة أو المساهمة الفاعلة في الشأن العام.

II. صحوة الأمة: ولادة التطوع الثوري (ما بعد 2011)

مع انطلاقة شرارة الثورة السورية في آذار/مارس 2011 2، استجاب الشعب السوري لنداء الحرية والكرامة، وخرج إلى الشوارع مطالباً بإنهاء عقود من الاستبداد والفساد والقمع الذي مارسه نظام الأسد.16 هذه الانتفاضة الشعبية العارمة لم تكن مجرد احتجاج سياسي، بل كانت بمثابة زلزال اجتماعي أيقظ طاقات كامنة، وحرر المبادرات الفردية والجماعية من عقال الخوف والسيطرة. وفي قلب هذه الصحوة، انفجر ينبوع العمل التطوعي الأصيل بشكل غير مسبوق، كتعبير مباشر عن رفض هيمنة النظام واستعادة للمسؤولية الاجتماعية والمبادرة الذاتية.3 لقد كسر السوريون حاجز الصمت والخوف، وبدأوا بتنظيم أنفسهم لخدمة مجتمعاتهم ومواجهة بطش النظام.

كان من أولى تجليات هذا التطوع الثوري هو المسارعة لملء الفراغ الهائل الذي خلفه انسحاب مؤسسات النظام أو انهيارها في المناطق التي انتفضت ضد حكمه. ففي كثير من الأحيان، كان النظام يتعمد سحب الخدمات الأساسية (الطبية، الإغاثية، التعليمية) كشكل من أشكال العقاب الجماعي ضد المناطق الثائرة.21 وهنا، هبّ المتطوعون بشكل عفوي لتلبية الاحتياجات العاجلة، مقدمين الإسعافات الأولية للجرحى، وموزعين المساعدات الغذائية والطبية، ومحاولين تنظيم الحياة اليومية في ظل القصف والحصار.21

لم يبق هذا الحراك التطوعي مجرد مبادرات فردية متناثرة، بل سرعان ما تطور بشكل عضوي ليأخذ أشكالاً تنظيمية أكثر فعالية. بدأت “التنسيقيات المحلية” (التنسيقيات) بالتشكل في المدن والبلدات الثائرة، لتصبح مركزاً لتنظيم المظاهرات ونقل الأخبار وتنسيق الجهود الإغاثية والطبية الأولية.21 ومع تحرر مناطق واسعة من قبضة النظام، نشأت “المجالس المحلية” كبدائل إدارية مدنية حاولت تسيير شؤون الناس وتقديم الخدمات الأساسية بالاعتماد الكبير على المتطوعين.30 ولاحقاً، ومع تزايد الاحتياجات وتطور الخبرات، بدأت تتشكل منظمات مجتمع مدني أكثر تخصصاً وهيكلية، تعمل في مجالات الإغاثة، والصحة، والتعليم، والتوثيق، والدفاع المدني، وغيرها.21 وتعد قصة نشأة الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) مثالاً بارزاً على هذا التطور، حيث بدأت بمبادرات فردية وفرق محلية صغيرة للاستجابة للقصف، ثم تجمعت وتطورت لتصبح منظمة وطنية كبرى.29 وبحلول عام 2015، تم تحديد أكثر من 800 منظمة مجتمع مدني سورية فاعلة، معظمها تأسس بعد اندلاع الثورة.37

هذا التطور لم يكن خالياً من التحديات. ففي البداية، اتسم العمل التطوعي بالعفوية والاعتماد على الحماس الفردي، وغالباً ما كان يفتقر إلى التنظيم والخبرة الإدارية الكافية.21 ومع دخول الدعم الدولي على خط الاستجابة الإنسانية، خاصة بعد عام 2014 21، بدأت هذه المنظمات تسعى لتطوير قدراتها الإدارية والميدانية، وتبني معايير عمل أكثر احترافية لتصبح شريكاً قادراً على تنفيذ المشاريع الممولة.21 لكن هذا السعي نحو “الأمننة” أو المهنية لم يخلُ من سلبيات، أبرزها مشكلة “هجرة الأدمغة”، حيث انجذب العديد من الكوادر المؤهلة وذوي الخبرة للعمل في المنظمات الدولية الكبرى التي تقدم رواتب أعلى، مما أضعف قدرات المنظمات المحلية الناشئة على الاحتفاظ بكوادرها.27

إن فهم طبيعة التطوع الذي ازدهر بعد 2011 يتطلب إدراك بعده السياسي العميق. لم يكن مجرد استجابة إنسانية لكارثة، بل كان فعلاً سياسياً بامتياز. ففي سياق ثورة شعبية تطالب بإسقاط نظام قمعي 23، فإن قيام المتطوعين بتقديم الخدمات الأساسية التي عجز عنها النظام أو تعمد حجبها 21 كان بمثابة تحدٍ مباشر لسلطة هذا النظام وشرعيته المتآكلة. لقد أثبت السوريون قدرتهم على تنظيم أنفسهم وتلبية احتياجاتهم رغم عنف الدولة، بل وفي مواجهتها. وبهذا المعنى، كانت كل مبادرة تطوعية، من إنشاء نقطة طبية ميدانية إلى توثيق انتهاك، ومن إدارة مدرسة مؤقتة إلى توزيع سلة غذائية، بمثابة لبنة في بناء مجتمع بديل وحر، وفعل مقاومة يساهم في المعركة السياسية ضد نظام الأسد. وهذا يفسر لماذا استهدف النظام هؤلاء المتطوعين بهذه الوحشية، فقد أدرك خطورتهم كقوة تنظيمية وبديل مجتمعي لسلطته المنهارة.

جدول 1: نماذج متناقضة: سيطرة النظام مقابل التطوع الثوري

الميزة ما قبل 2011 (سيطرة نظام الأسد) ما بعد 2011 (السياق الثوري)
المنشأ والهيكل فوقي، مرتبط بالدولة أو مسيطر عليه (منظمات البعث، الأمانة السورية) 3 شعبي، عفوي، شبكات متطورة (أفراد، تنسيقيات، مجالس محلية، منظمات غير حكومية) 21
الدافع دعاية للنظام، أعمال خيرية محدودة، استيعاب واحتواء 8 الاستجابة للاحتياجات، مقاومة، تضامن، واجب وطني، ملء فراغ النظام 21
نطاق الأنشطة مقيد، غير سياسي، موافق عليه من النظام 13 شامل: إغاثة، طبي، إنقاذ، تعليم، توثيق، دعم حوكمة 7
العلاقة مع الدولة خاضع، مسيطر عليه، مراقب 3 معارض، بديل، مستهدف من قبل النظام 29
المخاطر المتضمنة ضئيلة للمشاركين قصوى: اعتقال، تعذيب، موت، هجمات النظام 29

III. تجليات المقاومة: الوجوه المتعددة للتطوع الثوري

لم تقتصر روح التطوع التي فجرتها الثورة السورية على مجال واحد، بل تجلت في طيف واسع من الأنشطة والمبادرات التي عكست إصرار السوريين على الحياة والمقاومة في وجه آلة القتل والتدمير التي سلطها عليهم نظام الأسد. لقد حشد السوريون طاقاتهم في كل القطاعات للحفاظ على الحد الأدنى من مقومات الحياة، وتحدي محاولات النظام لإخضاعهم وتجويعهم.

على خطوط النار: المتطوعون في المجال الطبي والإنقاذ

ربما كان متطوعو القطاع الطبي وفرق الإنقاذ هم الأكثر تجسيداً لبطولة وتضحية الشعب السوري. ففي ظل القصف الهمجي والممنهج للمشافي والمراكز الصحية من قبل طائرات النظام وحليفه الروسي، وفي ظل الحصار الخانق الذي منع وصول الإمدادات الطبية، برز أطباء وممرضون ومسعفون متطوعون عملوا في ظروف لا يمكن تصورها، وأنشأوا مشافٍ ميدانية في الأقبية والملاجئ، وقدموا الرعاية الطبية بأبسط الإمكانيات، وأنقذوا أرواح الآلاف من تحت الأنقاض.21

ويقف الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) شامخاً كأبرز مثال على هذه التضحية والشجاعة.19 هذه المنظمة، التي تأسست عام 2013 ونمت من فرق تطوعية محلية صغيرة 29 لتضم أكثر من 3000 متطوع مدني 43، كرست نفسها لمهمة نبيلة وهي إنقاذ المدنيين من تحت ركام القصف الذي استهدف المناطق الخارجة عن سيطرة النظام. ورغم إعلانها الحياد وعدم الانحياز لأي طرف سياسي 43، فقد كانت فرق الخوذ البيضاء هدفاً مباشراً ومستمراً لغارات النظام وروسيا. لقد أنقذ هؤلاء الأبطال، بخوذهم البيضاء التي أصبحت رمزاً للأمل، حياة أكثر من 125 ألف شخص 29، لكنهم دفعوا ثمناً باهظاً، حيث استشهد المئات منهم أثناء أداء واجبهم الإنساني، وكثير منهم كانوا ضحايا لسياسة “الضربة المزدوجة” الإجرامية التي تعمدت استهداف المسعفين.29

توثيق الحقيقة وملاحقة العدالة

في مواجهة آلة الدعاية الكاذبة التي روج لها نظام الأسد وحلفاؤه، وفي ظل التعتيم الإعلامي المفروض، لعب المتطوعون دوراً حاسماً في توثيق جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبت بحق الشعب السوري. قام مواطنون صحفيون ونشطاء حقوق إنسان ومصورون، ببطولة نادرة، بتوثيق المجازر والقصف والاعتقالات والتعذيب واستخدام الأسلحة الكيماوية 45، ونشرها للعالم، متحدين بذلك المخاطر الهائلة التي تعرضوا لها، بما في ذلك الاعتقال والتعذيب والموت.19 لم يكن هذا التوثيق مجرد تسجيل للأحداث، بل كان فعلاً مقاوماً بحد ذاته، يهدف إلى فضح حقيقة النظام الإجرامية، والحفاظ على الذاكرة الجماعية، وتوفير الأدلة اللازمة لمساءلة مرتكبي هذه الجرائم في المستقبل.33 وقد برزت منظمات متخصصة في هذا المجال، مثل الشبكة السورية لحقوق الإنسان، التي قدمت تقارير وإحصائيات دقيقة عن انتهاكات النظام.47

التعليم من أجل الحرية

أدرك السوريون أن معركة الحرية هي أيضاً معركة وعي ومعرفة. ومع تدمير النظام الممنهج للمدارس والبنية التحتية التعليمية في المناطق الثائرة، ومع نزوح الملايين، انبرى متطوعون لضمان عدم ضياع جيل كامل. أقاموا مدارس مؤقتة في الخيام والمباني المهجورة والمخيمات، وعملوا كمدرسين متطوعين، وقدموا الدروس للأطفال والشباب الذين انقطعوا عن التعليم.7 كما نشطت مبادرات لتقديم دورات في محو الأمية، واللغات، ومهارات الحاسوب، والتدريب المهني للسيدات والشباب، بهدف تمكينهم ومساعدتهم على مواجهة ظروف الحياة القاسية التي فرضتها حرب النظام.7

صمود المجتمع والإغاثة

شكلت الجهود الإغاثية التطوعية شريان حياة للملايين من السوريين الذين عانوا ويلات القصف والحصار والنزوح. نشأت شبكات واسعة من المتطوعين عملت على توزيع المساعدات الأساسية من غذاء وماء وملابس ومواد تدفئة ومستلزمات نظافة في المناطق المحاصرة والمخيمات والمناطق المحررة.21 ولم تقتصر هذه الجهود على توزيع المساعدات القادمة من الخارج، بل شهدت أيضاً ابتكار حلول محلية لمواجهة الحصار، مثل تشجيع الزراعة المنزلية وتربية الدواجن والمواشي لتأمين الاكتفاء الذاتي، وحفر الآبار لتوفير مياه الشرب، وفتح محال وبسطات صغيرة لتأمين فرص عمل للأسر الفقيرة.7 كما ساهم المتطوعون في أعمال ترميم بسيطة للبنية التحتية وتنظيم شؤون الأحياء والمخيمات.51

الدعم النفسي والاجتماعي

خلفت حرب الإبادة التي شنها نظام الأسد ندوباً عميقة في نفوس السوريين، خاصة الأطفال والنساء الذين تعرضوا لصدمات نفسية هائلة جراء العنف والقتل والتهجير. وإدراكاً لأهمية الدعم النفسي في تعزيز الصمود، نشأت مبادرات تطوعية لتقديم خدمات الدعم النفسي والاجتماعي للمتضررين، من خلال مراكز متخصصة أو فرق جوالة عملت على تنظيم أنشطة ترفيهية وتوعوية للأطفال، وتقديم الاستشارات النفسية للنساء والأسر.7 وقد لعبت منظمات مثل “فريق أمان” 19 و”منظمة بنفسج” 42 دوراً مهماً في هذا المجال.

إن هذه الأدوار المتنوعة للتطوع لم تكن منعزلة عن بعضها البعض، بل كانت مترابطة ومتكاملة بشكل وثيق في سياق المقاومة الشاملة. فعمليات الإنقاذ التي قامت بها فرق الدفاع المدني 29 كانت تتطلب وجود نقاط طبية ميدانية يديرها متطوعون طبيون لاستقبال المصابين. والتوثيق الذي قام به النشطاء 45 كان يفضح الهجمات التي تستدعي تدخل فرق الإنقاذ والإغاثة. والجهود الإغاثية 7 هي التي مكنت المجتمعات من الصمود وسمحت باستمرار الأنشطة التعليمية 7 والطبية. والدعم النفسي 55 ساهم في الحفاظ على معنويات الجميع، من متطوعين ومدنيين. لقد شكل هذا التآزر منظومة مقاومة مرنة، حيث عملت الجهود التطوعية المختلفة معاً للحفاظ على المجتمع وتحدي النظام على جبهات متعددة. وهذا الترابط يفسر أيضاً لماذا كان استهداف أي جانب من جوانب هذا النظام التطوعي (مثل قصف المشافي أو اغتيال المسعفين) يؤثر على المنظومة بأكملها.

جدول 2: التطوع كمقاومة: الأنواع، الأنشطة، والأثر ضد نظام الأسد

نوع التطوع الأنشطة الرئيسية أمثلة منظمات/مبادرات الأثر/المساهمة في الثورة
طبي وإنقاذ مشافٍ ميدانية، استجابة طارئة، بحث وإنقاذ تحت القصف الخوذ البيضاء 29, سامز 49, نقاط طبية محلية 21 إنقاذ الأرواح المستهدفة من النظام، الحفاظ على البنية الصحية، رمز للصمود.
توثيق ومناصرة تسجيل الفظائع، صحافة مواطنة، رصد حقوق الإنسان، مناصرة دولية الشبكة السورية لحقوق الإنسان 47, نشطاء إعلاميون محليون 19, “لا تخنقوا الحقيقة” 45 مواجهة رواية النظام، توفير أدلة للمساءلة، حشد الرأي العام الدولي.
تعليم مدارس مؤقتة، مناهج بديلة، تدريب مهني مبادرات محلية 7, تنسيقيات جامعية 58, مدارس مدعومة (مثل IHH 50, بنفسج 59) الحفاظ على الأجيال القادمة، مواجهة تلقين النظام، توفير المهارات.
إغاثة ودعم مجتمعي توزيع غذاء/ماء/مأوى، إصلاح بنية تحتية، زراعة محلية، دعم مجالس محلية ملهم 28, بنفسج 49, IHH 50, مبادرات محلية (“نور لكسر الحصار” 7) استدامة المجتمعات المحاصرة، إظهار حوكمة بديلة، تعزيز الاعتماد على الذات.
دعم نفسي واجتماعي استشارات للصدمات (خاصة الأطفال/النساء)، أنشطة مجتمعية فريق أمان 19, بنفسج 49, مراكز محلية 7 الحفاظ على المعنويات، معالجة صدمات عنف النظام، تقوية التماسك الاجتماعي.

IV. في مرمى نيران النظام: تضحيات متطوعي سوريا

لم يكن استهداف المتطوعين في سوريا مجرد أضرار جانبية لحرب وحشية، بل كان استراتيجية متعمدة وممنهجة اتبعها نظام الأسد الإجرامي وحليفه الروسي بهدف كسر إرادة الشعب السوري، وسحق أي بادرة للمقاومة المدنية، وترويع المجتمعات المحلية التي خرجت عن طاعته.29 لقد شكلت هذه الهجمات انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني الذي يحمي العاملين في المجال الإنساني والمنقذين ويحصنهم من الاستهداف.40 إن استهداف من يسعى لإنقاذ الأرواح وتقديم العون هو جريمة حرب مكتملة الأركان، تكشف عن الطبيعة الإجرامية لهذا النظام وعدم اكتراثه بأي قيمة إنسانية أو قانونية.

لقد استخدم النظام وحلفاؤه أساليب وحشية لاستهداف المتطوعين، من أبرزها:

  • تكتيك “الضربة المزدوجة” (Double-Tap): وهو تكتيك همجي تمثل في قصف موقع ما، ثم الانتظار حتى وصول فرق الإنقاذ والإسعاف لنجدة الضحايا، ليتم قصف نفس الموقع مرة أخرى بهدف قتل أكبر عدد ممكن من المسعفين والمنقذين.29 لقد كان هذا التكتيك الإجرامي مسؤولاً عن استشهاد عدد كبير من متطوعي الدفاع المدني السوري.
  • استهداف المشافي والمراكز الطبية والإغاثية: تعمدت طائرات النظام وروسيا قصف المستشفيات الميدانية والمراكز الصحية ومقرات المنظمات الإغاثية والتطوعية بشكل متكرر وممنهج، بهدف حرمان المدنيين من الرعاية الطبية وشل قدرة المتطوعين على العمل.41
  • الاعتقال والتعذيب والإعدام: واجه المتطوعون الذين وقعوا في قبضة أجهزة أمن النظام خطر الاعتقال التعسفي والتعذيب الوحشي والإخفاء القسري، وفي كثير من الأحيان الإعدام الميداني أو الموت تحت التعذيب في أقبية المخابرات سيئة السمعة.41 وهذا ما دفع العديد من المتطوعين للفرار من مناطقهم عند اقتراب قوات النظام، خوفاً من الانتقام والموت.41

إن استهداف النظام للمتطوعين بهذه الشراسة يكشف مدى الأهمية الاستراتيجية التي كان يراها فيهم. لقد أدرك النظام أن هذه الشبكات التطوعية هي التي كانت تبقي المجتمعات الثائرة على قيد الحياة، وتوفر لها مقومات الصمود الأساسية (الطبية والإغاثية والإنقاذية) في وجه الحصار والقصف.7 كما مثلت هذه الشبكات مصدراً بديلاً للتنظيم والشرعية، مما شكل تحدياً مباشراً لسلطة النظام المتداعية. لذلك، كان تدمير هذه الشبكات من خلال قتل واعتقال المتطوعين، وخاصة الكوادر الأساسية كالمنقذين والأطباء، ضرورة استراتيجية للنظام من أجل كسر المقاومة المدنية وإعادة فرض سيطرته بالقوة الغاشمة. لم يكن الأمر مجرد قسوة عشوائية، بل كان جزءاً من استراتيجية محسوبة لمكافحة الثورة تستهدف قاعدة الدعم الشعبي لها.

في مواجهة هذه المخاطر الهائلة، أظهر متطوعو سوريا شجاعة أسطورية وإيثاراً منقطع النظير. لقد واصلوا عملهم رغم القصف والموت، ووضعوا حياتهم على المحك لإنقاذ الآخرين وخدمة مجتمعاتهم. ويجب علينا اليوم، ونحن نحتفل بانتصار الثورة، أن نخلد ذكرى مئات الشهداء من المتطوعين الذين رووا بدمائهم الزكية تراب الوطن، وأن نكرم تضحياتهم التي كانت جزءاً لا يتجزأ من ثمن الحرية.29 وتعد مبادرات مثل “صندوق البطل” الذي أطلقته الخوذ البيضاء لرعاية المتطوعين المصابين وعائلات الشهداء 43 خطوة مهمة في هذا الاتجاه، ولكن الوفاء الحقيقي لتضحياتهم يكمن في بناء سوريا الحرة والعادلة التي حلموا بها.

V. ثورة بلا حدود: المساهمة الحيوية للسوريين في الشتات

لم تقتصر الثورة السورية على حدود الوطن الجغرافي، بل امتدت لتشمل ملايين السوريين الذين أجبرتهم وحشية نظام الأسد على اللجوء والشتات في مختلف أنحاء العالم.48 هؤلاء السوريون، رغم معاناتهم في بلاد المهجر، لم يتخلوا عن قضيتهم العادلة، بل نظموا أنفسهم وشكلوا قوة دعم هائلة للثورة في الداخل، ورفضوا أن يكونوا مجرد لاجئين سلبيين، بل تحولوا إلى امتداد استراتيجي للثورة.7

لقد عمل السوريون في الشتات، مستفيدين من الهامش الأكبر من الحرية والأمان المتوفر لهم في الخارج، على حشد الطاقات وتوجيهها لدعم صمود أهلهم في الداخل ومناصرة قضيتهم عالمياً. وتنوعت أشكال هذا الدعم لتشمل:

  • الدعم المالي والإغاثي: شكلت التبرعات المالية القادمة من السوريين في الشتات مصدراً حيوياً لتمويل العديد من المبادرات والمنظمات التطوعية العاملة في الداخل، سواء كانت إغاثية أو طبية أو تعليمية.7 وقد لعبت حملات ومبادرات مثل “تبنى ثورة” 63 دوراً مهماً في تنظيم وتوجيه هذا الدعم.
  • المناصرة والتوعية: عمل النشطاء والمنظمات السورية في الخارج بلا كلل لرفع مستوى الوعي الدولي حول حقيقة ما يجري في سوريا، وفضح جرائم نظام الأسد، وحشد الدعم السياسي والشعبي للثورة السورية.33 لقد كانوا صوت الثورة في المحافل الدولية، وخاطبوا الحكومات والبرلمانات والرأي العام العالمي.
  • نقل الخبرات والمعرفة: ساهم العديد من السوريين ذوي الخبرة والكفاءة في الشتات (أطباء، مهندسون، أكاديميون، إداريون) في دعم جهود المتطوعين في الداخل من خلال تقديم الاستشارات والتدريب ونقل المعرفة والخبرات التقنية والتنظيمية.51
  • التطوع المباشر والعمل العابر للحدود: لم يقتصر دور الشتات على الدعم عن بعد، بل قام بعض السوريين بالعودة إلى المناطق المحررة للمشاركة في العمل التطوعي بشكل مباشر، أو أسسوا منظمات تعمل عبر الحدود لتقديم الخدمات داخل سوريا، مثل هيئة الإغاثة الإنسانية التركية (İHH) التي نفذت مشاريع إيوائية وتعليمية وصحية واسعة في الشمال السوري.50

إن هذا الدور الذي لعبه الشتات السوري يتجاوز مجرد الدعم المادي أو اللوجستي. لقد شكل السوريون في الخارج جسراً حيوياً ربط الداخل بالعالم الخارجي، وكسر محاولات نظام الأسد لعزل الثورة وتغييب صوتها. كما ساهموا في الحفاظ على الروابط الوطنية والاجتماعية بين السوريين في الداخل والخارج، وتعزيز الشعور بالانتماء والهوية المشتركة في مواجهة محاولات التفتيت الطائفي والمناطقي التي روج لها النظام.61

يمكن القول إن الشتات السوري لم يكن مجرد نتيجة مأساوية لوحشية النظام، بل تحول إلى احتياطي استراتيجي ومضخم لصوت الثورة. فبينما كان النظام يمارس قمعه في الداخل، كان السوريون في الخارج، العاملون في بيئات أكثر أمناً، يمتلكون وصولاً إلى موارد (مالية، سياسية، إعلامية) لم تكن متاحة في الداخل.7 لقد تمكنوا من تعبئة هذه الموارد لدعم الأنشطة الداخلية بشكل مباشر 7، وتضخيم رسالة الثورة عالمياً 33، والحفاظ على المهارات والشبكات ورأس المال البشري للمستقبل.62 وبهذا، عمل الشتات كقاعدة دعم حيوية، وصوت دولي، ومستودع للطاقات البشرية التي لم يتمكن النظام من قمعها بسهولة، مما ساهم بشكل كبير في قدرة الثورة على الصمود وتحقيق نصرها النهائي.

VI. من الثورة إلى الإعمار: التطوع يبني سوريا الجديدة

مع سقوط طاغية دمشق وتحطم أركان نظامه الإجرامي، تقف سوريا اليوم على أعتاب مرحلة جديدة، مرحلة تحمل في طياتها آمالاً عريضة بغدٍ أفضل، ولكنها محفوفة أيضاً بتحديات جسيمة. لقد خلفت سنوات حكم الأسد المظلمة، وحربه الهمجية ضد شعبه، دماراً هائلاً على كافة المستويات: بنية تحتية مدمرة، اقتصاد منهار، نسيج اجتماعي ممزق، وملايين المهجرين واللاجئين، بالإضافة إلى جراح نفسية عميقة وذاكرة مثقلة بالظلم والفظائع.5

في مواجهة هذا الإرث الثقيل، وفي ظل الحاجة الملحة لإعادة بناء الدولة والمجتمع على أسس الحرية والعدالة والكرامة، يبرز العمل التطوعي مرة أخرى ليس كخيار، بل كضرورة حتمية ومحرك أساسي لعملية إعادة الإعمار والنهوض الوطني.6 إن ذات الروح التي حركت المتطوعين في ميادين الثورة، وذات الشبكات والمنظمات التي تشكلت في خضم المعاناة والمقاومة، هي اليوم الرصيد الأثمن لسوريا في معركة البناء والتنمية. وقد شهدت الأيام الأولى التي تلت سقوط النظام مباشرةً اندفاعة شبابية تطوعية رائعة في مختلف المحافظات، حيث بادر الشباب بتنظيف الشوارع، وحماية المؤسسات، وتوزيع المساعدات، وتنظيم السير، في تعبير عفوي عن استعادة الوطن والشعور بالمسؤولية تجاهه.53

إن الدور المتوقع للمتطوعين ومنظمات المجتمع المدني في سوريا ما بعد الأسد متعدد الأوجه وحيوي لنجاح المرحلة الانتقالية وتحقيق تطلعات الشعب السوري. ويشمل هذا الدور:

  • المساهمة في إعادة الإعمار المادي: في ظل الدمار الواسع والحاجة إلى موارد هائلة قد لا تتوفر للدولة بشكل فوري، يمكن للمتطوعين من مهندسين وعمال بناء وحرفيين المساهمة بخبراتهم وجهودهم في إعادة بناء المنازل والمدارس والمستشفيات وترميم البنية التحتية المتضررة.51 إن الاعتماد على المبادرات المحلية والتطوعية يمكن أن يسرع عملية الإعمار ويجعلها أكثر استجابة للاحتياجات الفعلية للمجتمعات، متجنبين بذلك أخطاء التجارب الفاشلة التي اعتمدت على حلول فوقية ومنفصلة عن الواقع، كما حدث في هايتي بعد الزلزال.53
  • ترميم النسيج الاجتماعي وتعزيز المصالحة: لقد عمل نظام الأسد بشكل ممنهج على زرع بذور الفتنة والانقسام بين مكونات الشعب السوري. واليوم، تقع على عاتق المتطوعين ومنظمات المجتمع المدني مسؤولية كبيرة في إعادة بناء جسور الثقة، وتعزيز قيم التسامح والتعايش، وتضميد الجراح الاجتماعية من خلال تنظيم حوارات مجتمعية، ومشاريع مشتركة تجمع أبناء الوطن من مختلف الخلفيات، ودعم جهود العدالة الانتقالية التي تضمن حقوق الضحايا وتحقق الإنصاف.6
  • تقديم الخدمات الأساسية: في المرحلة الأولى بعد سقوط النظام، قد تواجه مؤسسات الدولة صعوبة في استعادة قدرتها على تقديم الخدمات الأساسية بشكل كامل وفوري. وهنا، يمكن للمنظمات التطوعية التي اكتسبت خبرة واسعة خلال سنوات الثورة في مجالات الصحة والتعليم والإغاثة، أن تواصل دورها في سد هذه الفجوة، وتوفير الرعاية الصحية الأولية، ودعم العملية التعليمية، وتقديم المساعدات للفئات الأكثر ضعفاً.6
  • دعم الانتعاش الاقتصادي المحلي: يمكن للمبادرات التطوعية أن تلعب دوراً في تنشيط الاقتصادات المحلية من خلال دعم المشاريع الصغيرة، وتشجيع الزراعة المحلية والحرف اليدوية، وتنظيم دورات تدريب مهني للشباب والنساء، والمساهمة في تأهيل الأراضي الزراعية التي دمرتها الحرب.51
  • تعزيز المشاركة المدنية والحوكمة الرشيدة: يجب أن يكون المجتمع المدني شريكاً أساسياً في بناء مؤسسات الدولة الجديدة على أسس ديمقراطية وشفافة. ويمكن للمتطوعين والمنظمات المدنية المساهمة في نشر الوعي السياسي والمدني، وتشجيع المواطنين على المشاركة في الحياة العامة، ومراقبة أداء المؤسسات الحكومية، والدفاع عن حقوق الإنسان، والمساهمة في صياغة القوانين والسياسات العامة، وضمان عدم عودة الاستبداد بأي شكل من الأشكال.6 ويتطلب ذلك إيجاد إطار قانوني جديد يضمن حرية عمل المجتمع المدني ويدعم دوره.37

إن المنظمات البارزة التي ولدت من رحم الثورة، مثل الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء)، وفريق ملهم التطوعي، ومنظمة بنفسج، والجمعية الطبية السورية الأمريكية (سامز)، وغيرها الكثير، تمتلك اليوم خبرات متراكمة وشبكات واسعة ومصداقية عالية لدى الشعب السوري.26 هذه المنظمات مرشحة للعب أدوار محورية في مرحلة إعادة الإعمار، والانتقال من التركيز على الاستجابة الطارئة إلى المساهمة في التنمية المستدامة وبناء السلام، شريطة أن يتم دعمها وتمكينها وتوفير البيئة المناسبة لعملها.67

لا يمكن النظر إلى الشبكات التنظيمية ورأس المال الاجتماعي الذي تراكم خلال سنوات الثورة كمجرد إرث من الماضي؛ بل هي في الواقع تمثل البنية التحتية الأساسية التي يمكن الاعتماد عليها لتحقيق إعادة إعمار فعالة ومستدامة. لقد أثبتت هذه الشبكات المحلية (التنسيقيات، المجالس المحلية، المنظمات غير الحكومية) قدرتها على العمل في أصعب الظروف، وكسبت ثقة المجتمعات المحلية، وطورت فهماً عميقاً لاحتياجاتها.21 وفي ظل الفراغ الذي خلفه سقوط النظام والحاجة الهائلة للإعمار 6، فإن الاعتماد على هذه الشبكات القائمة، بدلاً من محاولة بناء هياكل فوقية بيروقراطية قد تكون بطيئة ومنفصلة عن الواقع 53، هو المسار الأكثر فعالية. إن تمكين هذه الشبكات التطوعية الموجودة بالفعل يعني الاستفادة من بنية تحتية جاهزة وموثوقة ورشيقة، قادرة على تحديد الأولويات، وتعبئة الموارد المحلية (بما في ذلك العمل التطوعي)، وتنفيذ المشاريع بكفاءة على مستوى المجتمع المحلي.54 وهذا يضمن أن تكون عملية إعادة الإعمار مملوكة محلياً، وسريعة، وشرعية، مما يحول رأس المال الثوري إلى رأس مال تنموي حقيقي.

جدول 3: خارطة طريق لسوريا الحرة: الأدوار المحتملة للمنظمات التطوعية في إعادة بناء الوطن

القطاع الأدوار التطوعية المحتملة أنواع المنظمات المعنية / أمثلة
إعادة الإعمار المادي تقييم الأضرار، إزالة الأنقاض، إعادة بناء منازل/مدارس/مستوصفات، إصلاح بنية تحتية مجموعات هندسية، فرق مجتمعية محلية، الخوذ البيضاء (سلامة/إزالة) 51
التماسك الاجتماعي والمصالحة حوارات مجتمعية، مشاريع مشتركة، دعم نفسي، حفظ تراث ثقافي، دعم عدالة انتقالية 46 مجالس محلية، مجموعات شبابية 65, منظمات دعم نفسي (بنفسج 56), روابط ضحايا/ناجين 45, مبادرات ثقافية 62
الصحة والتعليم تشغيل عيادات/وحدات متنقلة، حملات توعية صحية وتطعيم، تعليم تعويضي، تدريب معلمين، إعادة تأهيل مدارس منظمات طبية (سامز 49), مبادرات تعليمية, الهلال الأحمر 22, بنفسج 56, IHH 50
سبل العيش الاقتصادية دعم زراعي، تدريب مهني، حاضنات أعمال صغيرة، تمويل أصغر منظمات تنموية، تعاونيات محلية، مبادرات شبابية 51
الحوكمة والحياة المدنية مراقبة المؤسسات، تعزيز التثقيف المدني، الدفاع عن الحقوق، المساهمة في السياسات، مراقبة الانتخابات منظمات حقوق إنسان (الشبكة السورية 47), مجموعات مساعدة قانونية, مراكز أبحاث 28, منظمات مجتمع مدني معنية بالحوكمة 46

VII. شهادات النصر: أصوات من قلب الثورة

خلف الأرقام والإحصائيات والتحليلات، تكمن قصص إنسانية مؤثرة لآلاف المتطوعين الذين شكلوا القلب النابض للثورة السورية. إن شهاداتهم وتجاربهم الشخصية هي التي تمنح هذه الثورة بعدها الإنساني العميق، وتجسد روح التضحية والإيثار والصمود التي ميزتها.7

تتعدد الدوافع التي حثت هؤلاء الأبطال والبطلات على الانخراط في العمل التطوعي، رغم المخاطر الجمة. كان الشعور بالواجب الوطني تجاه الثورة والشعب هو الدافع الأقوى لدى الكثيرين.39 تقول إسراء، وهي متطوعة في مجال التوثيق: “أشعر بواجب تجاه هذه الثورة، وأقوم بتوثيق ما يحدث من جرائم… وقد يستفاد من هذه التوثيقات مستقبلاً لرد المظالم ومحاسبة القتلة”.39 بينما تحدث آخرون عن الرغبة العميقة في مساعدة الناس وتخفيف معاناتهم كأجمل ما في الحياة.19 تقول لبنى، وهي ناشطة إغاثية: “هدفي الرئيسي هو مساعدة المتضررين، وخصوصاً الأرامل وزوجات الشهداء وأطفالهن”.39 أما نور، التي عملت في رعاية الأطفال ثم في الهلال الأحمر، فتصف تجربتها قائلة: “عندما تجربين العمل في هذا المجال يصبح كالسوسة لا تستطيعين التخلي عنه”.19 ويؤكد حسام العرفي، الذي تطوع لمساعدة الطلاب في الحصول على منح دراسية، أن “تقديم عمل بإرادتك ومساعدة الناس دون مقابل، هو أجمل ما في الحياة”.38

هذه الدوافع النبيلة اصطدمت بواقع مرير من الاستهداف والموت. تتحدث شهادات متطوعي الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) عن الرعب الذي عاشوه تحت القصف المستمر، وعن فقدهم لزملائهم الذين استشهدوا وهم يحاولون إنقاذ الأرواح.40 يقول بيان للمنظمة بعد استشهاد أحد متطوعيها بهجوم مزدوج: “هذه الجريمة الإرهابية تذكير صارخ بالأخطار الهائلة التي يواجهها متطوعو الدفاع المدني السوري… ندعو المجتمع الدولي… إلى السعي بشكل حازم لوضع حد لهذه الهجمات”.40 كما تروي المتطوعات في المجال الطبي والإغاثي عن التحديات الإضافية التي واجهنها، ليس فقط بسبب القصف والخطر، بل أيضاً بسبب بعض العقليات الاجتماعية التي حاولت تثبيطهن عن العمل في البداية، لكنهن أصررن على أداء واجبهن وأثبتن جدارتهن، مما ساهم في تغيير هذه النظرة تدريجياً.39 تقول سوريا الخالد، وهي متطوعة في المجال الطبي: “رفض المجتمع المحيط لعملي… كان أكثر انتشاراً في الفترات الأولى، إلا أنها اليوم تُطلب من أهالي المخيم الذي تقيم فيه”.42 وتتحدث شهادات الناجين من هجمات النظام الكيماوية عن نضالهم من أجل العدالة وحفظ ذكرى الضحايا، وتطوعهم في حملات لمواجهة أكاذيب النظام وروسيا.45

إن هذه القصص الشخصية، بكل ما تحمله من ألم وأمل وشجاعة وتضحية، ليست مجرد حكايات فردية، بل هي تجسيد حي لشرعية الثورة السورية وقضيتها العادلة. إنها تضع وجهاً إنسانياً للمعاناة الهائلة التي سببها نظام الأسد، وتبرز في المقابل المعدن الأصيل للشعب السوري الذي رفض الخضوع وقرر أن يصنع مستقبله بيديه. هذه الروايات هي التي تفضح زيف ادعاءات النظام، وتؤكد أن الثورة لم تكن مؤامرة خارجية، بل كانت انتفاضة شعب تواق للحرية، وأن المتطوعين لم يكونوا “إرهابيين” كما صورهم إعلام النظام الكاذب، بل كانوا أنبل أبناء وبنات سوريا الذين حملوا على عاتقهم مسؤولية إنقاذ وطنهم. ومع بزوغ فجر الحرية بعد سقوط الطاغية، تحمل هذه الشهادات أيضاً روح النصر والأمل بمستقبل أفضل، كما تعكس الحماس الذي انتاب الشباب للمشاركة في بناء سوريا الجديدة.5

خاتمة

لقد أثبتت الثورة السورية، بانتصارها التاريخي على نظام الأسد الإجرامي، أن إرادة الشعوب الحرة لا تقهر. وفي قلب هذه الملحمة البطولية، وقف العمل التطوعي شامخاً، ليس كعامل مساعد أو ثانوي، بل كركيزة أساسية وعمود فقري لصمود الشعب السوري ومقاومته الباسلة وانتصاره النهائي. لقد كان التطوع هو التعبير الأنصع عن إرادة الحياة في مواجهة الموت، وعن التكافل في مواجهة التفتيت، وعن المبادرة الذاتية في مواجهة دولة القمع والفساد. لقد جسد المتطوعون، بتضحياتهم وشجاعتهم وإيثارهم، أنبل ما في الروح السورية.

واليوم، وبعد أن تحررت سوريا من كابوس الاستبداد، تدخل البلاد مرحلة جديدة تتطلب تضافر كل الجهود لإعادة بناء ما دمرته آلة الحرب الأسدية، ولملمة الجراح، وتأسيس دولة العدل والحرية والمواطنة. وفي هذه المرحلة الحاسمة، تظل روح التطوع والعمل الجماعي هي الرصيد الأثمن والأداة الأكثر فعالية لمواجهة تحديات إعادة الإعمار والتنمية وبناء السلام.6 إن الشبكات والمنظمات والخبرات التي تراكمت خلال سنوات الثورة تشكل بنية تحتية قوية يمكن الاعتماد عليها لقيادة عملية النهوض الوطني.

إن بناء سوريا الجديدة، سوريا الحرة الديمقراطية التي تليق بتضحيات شهدائها وآلام معتقليها وصبر أهلها، هو مسؤولية جماعية تقع على عاتق كل سوري وسورية. والعمل التطوعي، بروح المبادرة والعطاء والتفاني، هو السبيل الأمثل لترجمة هذه المسؤولية إلى واقع ملموس، ولضمان أن تظل شعلة الثورة متقدة في معركة البناء، وأن تبقى سوريا، إلى الأبد، حرة أبية عصية على الطغاة.

المراجع والمصادر

  1. سقوط نظام الأسد – ويكيبيديا, https://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B3%D9%82%D9%88%D8%B7_%D9%86%D8%B8%D8%A7%D9%85_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B3%D8%AF
  2. في وجه المستحيل .. لماذا كانت الثورة السورية استثنائية وفريدة؟,  http://www.asharqalarabi.org.uk/%D9%8A-%D9%88%D8%AC%D9%87-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D8%AA%D8%AD%D9%8A%D9%84–%D9%84%D9%85%D8%A7%D8%B0%D8%A7-%D9%83%D8%A7%D9%86%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%AB%D9%88%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%88%D8%B1%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D8%AB%D9%86%D8%A7%D8%A6%D9%8A%D8%A9-%D9%88%D8%B1%D9%8A%D8%AF%D8%A9_ad-id!547077.ks
  3. لماذا انهزم المجتمع المدني في الثورة السورية أمام نفسه؟ – الجزيرة نت, https://www.aljazeera.net/blogs/2019/3/13/%D9%84%D9%85%D8%A7%D8%B0%D8%A7-%D8%A7%D9%86%D9%87%D8%B2%D9%85-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AC%D8%AA%D9%85%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AF%D9%86%D9%8A-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%AB%D9%88%D8%B1%D8%A9
  4. منظمات المجتمع المدني السوري الجذور والواقع والمستقبل | المجلس …, https://sy-sic.com/?p=8718
  5. بناء سورية الحرة من الثورة إلى العمل التطوعي #سوريا #الثورةالسورية #إعادة_الإعمار – YouTube, https://www.youtube.com/watch?v=nT95aqStFtc
  6. متطلبات المرحلة المقبلة في سوريا – السوري اليوم, https://syrian-today.net/article/8804/%D9%85%D8%AA%D8%B7%D9%84%D8%A8%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B1%D8%AD%D9%84%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%82%D8%A8%D9%84%D8%A9-%D9%81%D9%8A-%D8%B3%D9%88%D8%B1%D9%8A%D8%A7
  7. الثورة السورية تكسر احتكار العمل التطوعي.. مبادرة أسوان نموذجاً – العربي الجديد, https://www.alaraby.co.uk/%D8%A7%D9%84%D8%AB%D9%88%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%88%D8%B1%D9%8A%D8%A9-%D8%AA%D9%83%D8%B3%D8%B1-%D8%A7%D8%AD%D8%AA%D9%83%D8%A7%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%85%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B7%D9%88%D8%B9%D9%8A-%D9%85%D8%A8%D8%A7%D8%AF%D8%B1%D8%A9-%D8%A3%D8%B3%D9%88%D8%A7%D9%86-%D9%86%D9%85%D9%88%D8%B0%D8%AC%D8%A7%D9%8B
  8. معركة المجتمع المدني.. بين سوريا والأسد – تلفزيون سوريا, https://www.syria.tv/%D9%85%D8%B9%D8%B1%D9%83%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AC%D8%AA%D9%85%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AF%D9%86%D9%8A-%D8%A8%D9%8A%D9%86-%D8%B3%D9%88%D8%B1%D9%8A%D8%A7-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B3%D8%AF
  9. الحراك قبل الثورة السورية.. المدني و”التبعيث” – عنب بلدي, https://www.enabbaladi.net/540213/%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B1%D8%A7%D9%83-%D9%82%D8%A8%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%AB%D9%88%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%88%D8%B1%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AF%D9%86%D9%8A-%D9%88%D8%A7%D9%84/
  10. جيش النظام السوري يعلن عقود تطوع في صفوفه بميزات واستحقاقات إضافية – تلفزيون سوريا, https://www.syria.tv/%D8%AC%D9%8A%D8%B4-%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%B8%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%88%D8%B1%D9%8A-%D9%8A%D8%B9%D9%84%D9%86-%D8%B9%D9%82%D9%88%D8%AF-%D8%AA%D8%B7%D9%88%D8%B9-%D9%81%D9%8A-%D8%B5%D9%81%D9%88%D9%81%D9%87-%D8%A8%D9%85%D9%8A%D8%B2%D8%A7%D8%AA-%D9%88%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D8%AD%D9%82%D8%A7%D9%82%D8%A7%D8%AA-%D8%A5%D8%B6%D8%A7%D9%81%D9%8A%D8%A9
  11. الخدمة الاحتياطية في سورية..التحولات والأهداف – مركز عمران للدراسات الاستراتيجية, 2025, https://www.omrandirasat.org/%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B5%D8%AF%D8%A7%D8%B1%D8%A7%D8%AA/%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%A8%D8%AD%D8%A7%D8%AB/%D9%85%D9%82%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%A3%D9%8A/%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%AF%D9%85%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AD%D8%AA%D9%8A%D8%A7%D8%B7%D9%8A%D8%A9-%D9%81%D9%8A-%D8%B3%D9%88%D8%B1%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%AD%D9%88%D9%84%D8%A7%D8%AA-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%87%D8%AF%D8%A7%D9%81.html?print=1&tmpl=component
  12. لماذا يُحاول النظام السوري التحوُّل إلى جيش تطوُّعي؟ – جسور للدراسات, https://jusoor.co/tr/details/regime-mulls-shift-to-voluntary-army-enlistment
  13. المجتمع المدني السوري قبل 2011 – مركز حرمون للدراسات المعاصرة, https://www.harmoon.org/researches/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AC%D8%AA%D9%85%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AF%D9%86%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%88%D8%B1%D9%8A-%D9%82%D8%A8%D9%84-2011/
  14. في مناطق سيطرة النظام.. مجتمع مدني هش ومنظمات دولية تغازل الحكومة – تلفزيون سوريا, https://www.syria.tv/%D9%81%D9%8A-%D9%85%D9%86%D8%A7%D8%B7%D9%82-%D8%B3%D9%8A%D8%B7%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%B8%D8%A7%D9%85-%D9%85%D8%AC%D8%AA%D9%85%D8%B9-%D9%85%D8%AF%D9%86%D9%8A-%D9%87%D8%B4-%D9%88%D9%85%D9%86%D8%B8%D9%85%D8%A7%D8%AA-%D8%AF%D9%88%D9%84%D9%8A%D8%A9-%D8%AA%D8%BA%D8%A7%D8%B2%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%83%D9%88%D9%85%D8%A9
  15. ﻟﻤﺤﺔ ﻋﺎﻤﺔ – ﻓﻲ ﺴورﻴﺔ اﻟﻤﻨظﻤﺎت ﻏﻴر اﻟﺤﻛوﻤﻴﺔ ﻗطﺎع – INTRAC, https://www.intrac.org/app/uploads/2016/09/Briefing-Paper-30-The-NGO-sector-in-Syria-Arabic.pdf
  16. دور المجتمع المدني السوري في بناء مستقبل البلد محور نقاش بدمشق | سياسة – الجزيرة نت, https://www.aljazeera.net/politics/2025/1/7/%D8%AF%D9%88%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AC%D8%AA%D9%85%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AF%D9%86%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%88%D8%B1%D9%8A-%D9%81%D9%8A-%D8%A8%D9%86%D8%A7%D8%A1
  17. العمل التطوعي في سورية… داعم حقيقي أثناء الحرب وشريك في التنمية بعدها – S A N A – سانا, https://www.sana.sy/?p=856462
  18. كل ما نعرفه عن العقوبات على سوريا قبل وبعد 2011.. ما الذي يجب رفعه؟ – التلفزيون العربي, https://www.alaraby.com/news/%D9%83%D9%84-%D9%85%D8%A7-%D9%86%D8%B9%D8%B1%D9%81%D9%87-%D8%B9%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%82%D9%88%D8%A8%D8%A7%D8%AA-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%B3%D9%88%D8%B1%D9%8A%D8%A7-%D9%82%D8%A8%D9%84-%D9%88%D8%A8%D8%B9%D8%AF-2011-%D9%85%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%B0%D9%8A-%D9%8A%D8%AC%D8%A8-%D8%B1%D9%81%D8%B9%D9%87
  19. ثقافة التطوع في سوريا.. مكسب مادي أم أخلاقي؟ – عنب بلدي, https://www.enabbaladi.net/215884/%D8%AB%D9%82%D8%A7%D9%81%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B7%D9%88%D8%B9-%D9%81%D9%8A-%D8%B3%D9%88%D8%B1%D9%8A%D8%A7-%D9%85%D9%83%D8%B3%D8%A8-%D9%85%D8%A7%D8%AF%D9%8A-%D8%A3%D9%85-%D8%A3%D8%AE%D9%84/
  20. المجتمع المدني السوري والسياسة: علاقة قائمة… و “مدنيّة” ليست استثناء, https://sydialogue.org/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AC%D8%AA%D9%85%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AF%D9%86%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%88%D8%B1%D9%8A-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%8A%D8%A7%D8%B3%D8%A9-%D8%B9%D9%84%D8%A7%D9%82%D8%A9/
  21. الصورة الذهنية للعمل الإنساني في سوريا بعد عام 2011: تحديات الاحتياج وقلة الموارد, https://sydialogue.org/%D8%A7%D9%84%D9%88%D8%B1%D9%82%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%AD%D8%AB%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%88%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B0%D9%87%D9%86%D9%8A%D8%A9-%D9%84%D9%84%D8%B9%D9%85%D9%84-%D8%A7/
  22. المنظمات اإلنسانية سباب التطوع ومعوقاته في أ – HIBA, http://eresearch.hiba.edu.sy/sites/default/files/2020-01/%D8%A3%D8%B3%D8%A7%D9%85%D8%A9%20%D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%8A%D8%B7%D8%A7%D8%B1%20%20%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B7%D9%88%D8%B9%2011.pdf
  23. الثورة السورية.. متى بدأت شرارتها الأولى؟ وما أبرز مراحلها ونتائجها؟ | الموسوعة – الجزيرة نت, https://www.aljazeera.net/encyclopedia/2016/3/7/%D8%A7%D9%84%D8%AB%D9%88%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%88%D8%B1%D9%8A%D8%A9
  24. الثورة السورية (2011) – ويكيبيديا, https://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AB%D9%88%D8%B1%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%88%D8%B1%D9%8A%D8%A9_(2011)
  25. الثورة السورية و – المجتمع المدني – علا شيب الدين. المصدر: الحوار المتمدن – السفينة, https://alsafina.net/archives/4064
  26. المنظمات والجمعيات السورية: بين تركة الاستبداد واستراتيجيات البناء الوطني – مركز حرمون للدراسات المعاصرة, https://www.harmoon.org/researches/%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%86%D8%B8%D9%85%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%88%D8%B1%D9%8A%D8%A9/
  27. ديناميات المجتمع المدني في سورية بعد ثورة 2011 – المؤسسة السورية للدراسات وأبحاث الرأي العام, https://syriainside.com/articles/131-%D8%AF%D9%8A%D9%86%D8%A7%D9%85%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AC%D8%AA%D9%85%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AF%D9%86%D9%8A-%D9%81%D9%8A-%D8%B3%D9%88%D8%B1%D9%8A%D8%A9-%D8%A8%D8%B9%D8%AF-%D8%AB%D9%88%D8%B1%D8%A9-2011
  28. الثورة السورية تعيد تعريف مفاهيم التغيير… ما الذي غيّرته خلال 13 عاماً مضت؟, https://www.syria.tv/%D8%A7%D9%84%D8%AB%D9%88%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%88%D8%B1%D9%8A%D8%A9-%D8%AA%D8%B9%D9%8A%D8%AF-%D8%AA%D8%B9%D8%B1%D9%8A%D9%81-%D9%85%D9%81%D8%A7%D9%87%D9%8A%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%BA%D9%8A%D9%8A%D8%B1%E2%80%A6-%D9%85%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%B0%D9%8A-%D8%BA%D9%8A%D9%91%D8%B1%D8%AA%D9%87-%D8%AE%D9%84%D8%A7%D9%84-13-%D8%B9%D8%A7%D9%85%D8%A7%D9%8B-%D9%85%D8%B6%D8%AA%D8%9F
  29. الدفاع المدني السوري…سبع سنوات على التأسيس | الخوذ البيضاء – the White Helmets, https://whitehelmets.org/ar/our-reports/field-reports/%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%81%D8%A7%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AF%D9%86%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%88%D8%B1%D9%8A%D8%B3%D8%A8%D8%B9-%D8%B3%D9%86%D9%88%D8%A7%D8%AA-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%A3%D8%B3%D9%8A%D8%B3
  30. حكاية 12 عامًا من حياة الفضاء المدني السوري بعد الثورة – رواق ميسلون, https://rowaq.maysaloon.fr/archives/8912
  31. الدفاع المدني السوري…سبع سنوات على التأسيس | the White Helmets, https://whitehelmets.org/node/452
  32. تاريخنا | الخوذ البيضاء – the White Helmets, https://whitehelmets.org/ar/mn-nhn/tarykhna
  33. تجربة المجتمع المدني السوري – جسور للدراسات,  https://jusoor.co/tr/details/%D8%AA%D8%AC%D8%B1%D8%A8%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AC%D8%AA%D9%85%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AF%D9%86%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%88%D8%B1%D9%8A
  34. أين تذهب ملايين الدولارات التي تتلقاها المنظمات الخيرية في سوريا؟ | سوريا بودكاست, https://www.youtube.com/watch?v=JSvw5pYavas
  35. في الدفاع عن الثورة السورية: الموقف الماركسي من الثورة، وما يزعم عن موقع الأسد من معاداة الامبريالية – ماركسي, https://marxy.com/?p=2440
  36. الضباط الأحرار يعتزمون فتح باب التطوع للجيش السوري الحر لحماية الثورة – Al Arabiya, https://www.alarabiya.net/articles/2011%2F09%2F27%2F168851
  37. اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟﻣدﻧﻲ اﻟﺳوري – Dawlaty, https://dawlaty.org/wp-content/uploads/2022/02/%D9%83%D8%AA%D9%8A%D8%A8-1.pdf
  38. في يومه العالمي.. سوريون يروون تجربتهم في التطوع – روزنة, https://www.rozana.fm/article/44674-%D9%81%D9%8A-%D9%8A%D9%88%D9%85%D9%87-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%8A-%D8%B3%D9%88%D8%B1%D9%8A%D9%88%D9%86-%D9%8A%D8%B1%D9%88%D9%88%D9%86-%D8%AA%D8%AC%D8%B1%D8%A8%D8%AA%D9%87%D9%85-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B7%D9%88%D8%B9
  39. المتطوعات في الثورة السورية .. إنتاجية عالية وجهود تستحق الشكر – صدى الشام, https://sadaalshaam.net/2015/08/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AA%D8%B7%D9%88%D8%B9%D8%A7%D8%AA-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%AB%D9%88%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%88%D8%B1%D9%8A%D8%A9-%D8%A5%D9%86%D8%AA%D8%A7%D8%AC%D9%8A%D8%A9-%D8%B9/
  40. بيان حول الاستهداف المزدوج لفريق من الدفاع المدني السوري واستشهاد المتطوع “عبدالباسط أحمد عبدالخالق” | the White Helmets, https://whitehelmets.org/node/185
  41. الدفاع المدني: عناصرنا غادروا سوريا خوفا من الاعتقال أو الموت على يد نظام الأسد وحليفه الروسي, https://shaam.org/news/syria-news/%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%81%D8%A7%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AF%D9%86%D9%8A-%D8%B9%D9%86%D8%A7%D8%B5%D8%B1%D9%86%D8%A7-%D8%BA%D8%A7%D8%AF%D8%B1%D9%88%D8%A7-%D8%B3%D9%88%D8%B1%D9%8A%D8%A7-%D8%AE%D9%88%D9%81%D8%A7-%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%B9%D8%AA%D9%82%D8%A7%D9%84-%D8%A3%D9%88-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%88%D8%AA-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D9%8A%D8%AF-%D9%86%D8%B8%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B3%D8%AF-%D9%88%D8%AD%D9%84%D9%8A%D9%81%D9%87-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%88%D8%B3%D9%8A
  42. متطوعات سوريات غيّرن نظرة المجتمع السلبية إلى دور المرأة – عنب بلدي, https://www.enabbaladi.net/685986/%D9%85%D8%AA%D8%B7%D9%88%D8%B9%D8%A7%D8%AA-%D8%B3%D9%88%D8%B1%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%BA%D9%8A%D9%91%D8%B1%D9%86-%D9%86%D8%B8%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AC%D8%AA%D9%85%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D8%B3/
  43. الخوذ البيضاء – ويكيبيديا, 5, https://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AE%D9%88%D8%B0_%D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%8A%D8%B6%D8%A7%D8%A1
  44. الخوذ البيضاء تكمل عقدها الأول .. 10 سنوات من الأمل – the White Helmets, https://whitehelmets.org/node/1191
  45. لدعم الحقيقة, https://donotsuffocatetruth.com/to-support-the-truth
  46. بعد سقوط الأسد: مجموعة من الفاعلين والفاعلات في ملف العدالة في سوريا يعقدون أول حوار في سوريا حول العدالة بحضور من حكومة تصريف الأعمال – The Syria Diary, https://diary.thesyriacampaign.org/%D8%A8%D8%B9%D8%AF-%D8%B3%D9%82%D9%88%D8%B7-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B3%D8%AF-%D9%85%D8%AC%D9%85%D9%88%D8%B9%D8%A9-%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%A7%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%86-%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%81/
  47. تجربة المجتمع المدني السوري – جسور للدراسات, https://jusoor.co/ar/details/%D8%AA%D8%AC%D8%B1%D8%A8%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AC%D8%AA%D9%85%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AF%D9%86%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%88%D8%B1%D9%8A
  48. بعد تسع سنوات.. أين وصل أمل “الثورة السورية” بالتغيير؟ – الخليج أونلاين, https://alkhaleejonline.net/%D8%B3%D9%8A%D8%A7%D8%B3%D8%A9/%D8%A8%D8%B9%D8%AF-%D8%AA%D8%B3%D8%B9-%D8%B3%D9%86%D9%88%D8%A7%D8%AA-%D8%A3%D9%8A%D9%86-%D9%88%D8%B5%D9%84-%D8%A3%D9%85%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%AB%D9%88%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%88%D8%B1%D9%8A%D8%A9-%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%BA%D9%8A%D9%8A%D8%B1%D8%9F
  49. مبادرات لسد العجز.. الزلزال يحوّل المنظمات من منقذ إلى ضحية – عنب بلدي, https://www.enabbaladi.net/631860/%D9%85%D8%A8%D8%A7%D8%AF%D8%B1%D8%A7%D8%AA-%D9%84%D8%B3%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%AC%D8%B2-%D8%A7%D9%84%D8%B2%D9%84%D8%B2%D8%A7%D9%84-%D9%8A%D8%AD%D9%88%D9%91%D9%84-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%86%D8%B8/
  50. سوريا تنهض | هيئة الإغاثة الإنسانية İHH, https://ihh.org.tr/ar/syria
  51. أهمية التطوع في بناء سوريا الحرة بعد التحرير – Al-Nasiriyah Cultural Club -, https://al-nasiriyah.com/initiatives/%D8%A3%D9%87%D9%85%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B7%D9%88%D8%B9-%D9%81%D9%8A-%D8%A8%D9%86%D8%A7%D8%A1-%D8%B3%D9%88%D8%B1%D9%8A%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B1%D8%A9-%D8%A8%D8%B9%D8%AF-%D8%A7%D9%84/
  52. التطوع.. بين ضرورة العمل التطوعي وغياب ثقافته (*) – معكم, https://www.maacom.org/%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B7%D9%88%D8%B9-%D8%A8%D9%8A%D9%86-%D8%B6%D8%B1%D9%88%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%85%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B7%D9%88%D8%B9%D9%8A-%D9%88%D8%BA%D9%8A%D8%A7%D8%A8-%D8%AB/
  53. إعادة إعمار سوريا : رحلة إعمار – الخطوة الأولى – YouTube, https://www.youtube.com/watch?v=cfHtn7Lmk_A
  54. سوريون يتسابقون إلى مبادرات مجتمعية بعد التحرير – عنب بلدي, https://www.enabbaladi.net/733481/%D8%B3%D9%88%D8%B1%D9%8A%D9%88%D9%86-%D9%8A%D8%AA%D8%B3%D8%A7%D8%A8%D9%82%D9%88%D9%86-%D8%A5%D9%84%D9%89-%D9%85%D8%A8%D8%A7%D8%AF%D8%B1%D8%A7%D8%AA-%D9%85%D8%AC%D8%AA%D9%85%D8%B9%D9%8A%D8%A9-%D8%A8/
  55. الحرب السورية ربطت الشباب بثقافة العمل التطوعي – صحيفة العرب, https://alarab.co.uk/%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B1%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%88%D8%B1%D9%8A%D8%A9-%D8%B1%D8%A8%D8%B7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%A8%D8%A7%D8%A8-%D8%A8%D8%AB%D9%82%D8%A7%D9%81%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%85%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B7%D9%88%D8%B9%D9%8A
  56. آمال معلقة وجهود ضعيفة: متضررو زلزال شمال سوريا عاجزون عن ترميم منازلهم – Violet Org, https://violetsyria.org/%D8%A2%D9%85%D8%A7%D9%84-%D9%85%D8%B9%D9%84%D9%82%D8%A9-%D9%88%D8%AC%D9%87%D9%88%D8%AF-%D8%B6%D8%B9%D9%8A%D9%81%D8%A9/
  57. للتخلص من “إرث الأسد”.. مساعٍ وعقبات أمام العمل التطوعي في سوريا – النيلين, https://www.alnilin.com/13364040.htm
  58. ذاكرة البطولة.. قصص من الثورة السورية تضيء طريق الحرية المنشود – صحيفة الاستقلال, https://www.alestiklal.net/ar/view/12696/dep-news-1647375678
  59. “بنفسج” و”شفق”.. منظمات أعادت الأمل المفقود إلى السوريين – نون بوست, https://www.noonpost.com/45801/
  60. استراتيجيات لالنخراط األوروبي مع منظمات المجتمع المدني السوري في الش, https://library.fes.de/pdf-files/bueros/beirut/18426.pdf
  61. بين «الشتات» و«المجتمع المدني», https://aljumhuriya.net/ar/2025/04/09/%D8%A8%D9%8A%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%AA%D8%A7%D8%AA-%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AC%D8%AA%D9%85%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AF%D9%86%D9%8A/
  62. من المنفى إلى الإعمار.. دور الشتات السوري في صناعة مستقبل سوريا – نون بوست, https://www.noonpost.com/279450/
  63. فكرة تبنّى ثورة – Adopt a Revolution, https://adoptrevolution.org/ar/the-idea/
  64. فرص التطوع – The German-Syrian Research Society (DSFG), https://ds-fg.com/%D9%81%D8%B1%D8%B5-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B7%D9%88%D8%B9/
  65. دور الشباب في سوريا الجديدة، كيف يساهم الشباب السوري في عملية التغيير؟ – YouTube, https://www.youtube.com/watch?v=kr0TM2MAAdE
  66. للتخلص من “إرث الأسد”.. مساعٍ وعقبات أمام العمل التطوعي في سوريا – الحرة, https://www.alhurra.com/syria/2024/12/19/%D9%84%D9%84%D8%AA%D8%AE%D9%84%D8%B5-%D8%A5%D8%B1%D8%AB-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B3%D8%AF-%D9%85%D8%B3%D8%A7%D8%B9%D9%8D-%D9%88%D8%B9%D9%82%D8%A8%D8%A7%D8%AA-%D8%A3%D9%85%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%85%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B7%D9%88%D8%B9%D9%8A-%D9%81%D9%8A-%D8%B3%D9%88%D8%B1%D9%8A%D8%A7?_wrapper_format=html&page=1
  67. حتى لا يتعارض دور المجتمع المدني والأهلي مع أدوار القطاع الحكومي والخاص في سوريا الجديدة, https://sydialogue.org/%D8%AD%D8%AA%D9%89-%D9%84%D8%A7-%D9%8A%D8%AA%D8%B9%D8%A7%D8%B1%D8%B6-%D8%AF%D9%88%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AC%D8%AA%D9%85%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AF%D9%86%D9%8A-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%87/
  68. المجتمع المدني السوري – القادة الشباب — بيتنا, https://ar.baytna.org/blog/noor-hussein
  69. شبابنا.. وقيمة العمل التطوعي – صحيفة الثورة, https://thawra.sy/?p=625971

هنا، حيث امتزجت الدماء بالتراب، وحيث سُطّرت أعظم ملاحم الكرامة، يبقى بابا عمرو رمزًا للثورة، وموطنًا للأحرار. موقعنا هذا توثيقٌ لتضحيات أهلنا، ووفاءٌ لشهدائنا الذين خطّوا بدمائهم درب الحرية.

فكرة، برمجة وتصميم: م.مصعب كاخي - جميع الحقوق محفوظة 2025©

فكرة، برمجة وتصميم: م.مصعب كاخي
جميع الحقوق محفوظة 2025©