هنا، نوثق تاريخنا، نرعى حاضرنا، ونبني مستقبلنا
إطلاق تجريبي (بعض الأقسام غير مكتملة)

بابا عمرو… حي الصمود والبطولة… نحو مستقبل مشرق

أقسام المقالة

سامر الجوري – رئيس لجنة حي بابا عمرو

ذكرى الهجوم الوحشي على بابا عمرو

في مثل هذا الشهر، شباط من عام 2012، شهد حي بابا عمرو واحدة من أعنف الهجمات في تاريخ الثورة السورية، حيث شنّ النظام المجرم هجومًا همجيًا استمر أكثر من ثلاثة أسابيع، مستخدمًا جميع أنواع الأسلحة الثقيلة، في محاولة لإطفاء شعلة الثورة وكسر إرادة الأحرار.

بابا عمرو.. نموذج للصمود والتضحية

لقد كان بابا عمرو خط الدفاع الأول عن الحرية، وكان أهله نموذجًا للصبر والتضحية، فقدموا آلاف الشهداء، وتعرضوا لأبشع المجازر، حتى وصل الأمر بالنظام إلى إغلاق الحي بجدارٍ عازل، محاولًا طمس هويته النضالية وعزله عن بقية المدينة.

اليوم… تغيرت المعادلة!

اليوم، شباط ليس شهر الألم فقط، بل هو شهر الانتصار. انتصرت الثورة السورية وسقط نظام الأسد البائد، وسقطت معه سنوات القهر والظلم. واليوم، بابا عمرو يعود ليكون حيًّا نابضًا بالحياة، كما كان دائمًا، بل أفضل مما كان عليه.

إعادة الإعمار والبناء

نحن، أبناء هذا الحي الصامد، لن نقف عند حدود الذكرى، بل سنجعل منها دافعًا لإعادة الإعمار والبناء. سنعيد لبابا عمرو مجده، وسنعمل معًا، يدًا بيد، لجعله حيًا نموذجياً يليق بتضحيات أبنائه.

خطط التنمية المستقبلية

في المرحلة القادمة، سنطلق مشاريع تنموية تهدف إلى إعادة تأهيل البنية التحتية، وتحسين الخدمات، وخلق بيئة تساعد على الاستقرار والنهوض بالحي من جديد. ستكون هناك خطط لترميم المدارس والمرافق العامة، وتعزيز الحياة الاجتماعية والاقتصادية، لنُثبت للعالم أن بابا عمرو، رغم كل ما مر به، لا يزال شامخًا، قويًا، عصيًا على الانكسار.

عهد الوفاء والتضحية

نحن هنا اليوم لنقول: لم تذهب تضحيات شهدائنا سدى، ولم تضع دماؤهم هباءً. نحن أوفياء لذكراهم، وعهدنا أن نبني ما هُدم، ونُعيد الحياة لما حاولوا طمسه.

رحم الله شهداء بابا عمرو، وعاشت سوريا حرة أبية.

هنا، حيث امتزجت الدماء بالتراب، وحيث سُطّرت أعظم ملاحم الكرامة، يبقى بابا عمرو رمزًا للثورة، وموطنًا للأحرار. موقعنا هذا توثيقٌ لتضحيات أهلنا، ووفاءٌ لشهدائنا الذين خطّوا بدمائهم درب الحرية.

فكرة، برمجة وتصميم: م.مصعب كاخي - جميع الحقوق محفوظة 2025©

فكرة، برمجة وتصميم: م.مصعب كاخي
جميع الحقوق محفوظة 2025©