هنا، نوثق تاريخنا، نرعى حاضرنا، ونبني مستقبلنا
إطلاق تجريبي (بعض الأقسام غير مكتملة)

تكليف الشيخ عبد الحي عثمان برئاسة الجمعية الخيرية في حي باباعمرو

أقسام المقالة

عقدت لجنة حي باباعمرو اجتماعًا استثنائيًا يوم الثلاثاء 08/04/2025، حيث ناقشت عددًا من الملفات الخدمية والاجتماعية، وكان من أبرز محاوره واقع الجمعية الخيرية، والحاجة إلى تطوير أدائها في ظل الأوضاع الإنسانية الصعبة التي تمر بها المنطقة.

تعيين توافقي جديد

بإجماع أعضاء اللجنة، تم تكليف الشيخ عبد الحي عثمان، المعروف بـ”أبو مهند”، برئاسة الجمعية الخيرية في الحي. ويُعد الشيخ عبد الحي من الشخصيات المجتمعية البارزة والمعروفة بسيرتها الطيبة، ومبادراتها الدائمة في خدمة الناس، وهو ما جعله يحظى بثقة واسعة من أبناء الحي ولجنة الحي على حد سواء.

تحديات كبيرة ومسؤولية مضاعفة

تأتي هذه الخطوة في وقت بالغ الصعوبة، إذ يواجه حي باباعمرو واقعًا إنسانيًا معقدًا، يتمثل في تزايد أعداد العائلات المحتاجة للمساعدة، وانخفاض حجم المبادرات والدعم المتاح، سواء من الجهات المحلية أو من الجهات الخارجية.

وتُظهر المؤشرات الميدانية أن هناك حاجة ماسة لتأمين المواد الغذائية الأساسية، بالإضافة إلى متطلبات الرعاية الطبية، والأدوية، والمواد التعليمية، وحليب الأطفال، وكل ما يتعلق باحتياجات الحياة اليومية التي لم تعد بمتناول شريحة كبيرة من السكان.

كما تعاني الجمعية الخيرية من محدودية الموارد، والاعتماد شبه الكامل على التبرعات والمساهمات الفردية، في ظل انعدام شبه تام للدعم المؤسساتي أو التمويل المنظم.

دعوة للتكاتف والصبر والدعم

في ظل هذه المعطيات، تدعو إدارة الحي جميع الأهالي والفعاليات المجتمعية إلى الوقوف إلى جانب الجمعية الخيرية، وتقديم ما أمكن من دعم، سواء ماديًا أو معنويًا، والتعامل بروح من الصبر والثقة مع الإدارة الجديدة.

العمل الخيري ليس مهمة فردية، بل مسؤولية جماعية لا تكتمل إلا بتكاتف جميع أبناء الحي، كلٌ حسب قدرته وطاقته. وفي هذه المرحلة الحساسة، نحن بحاجة إلى تفعيل مبدأ “اليد الواحدة” أكثر من أي وقت مضى.

رسالة من موقع باباعمرو

نحن في موقع حي باباعمرو نؤكد على ضرورة دعم ومساندة كل من يعمل بإخلاص في سبيل خدمة هذا الحي الجريح، وندعو إلى الإيمان بدور الجمعية الخيرية كخط الدفاع الأول عن الكرامة الإنسانية في وجه هذه المحنة المتفاقمة.

نسأل الله أن يوفق الشيخ عبد الحي “أبو مهند” في حمل هذه الأمانة، وأن يُكتب له التوفيق في أداء هذه المهمة النبيلة، لما فيه خير الحي وأهله جميعًا.

هنا، حيث امتزجت الدماء بالتراب، وحيث سُطّرت أعظم ملاحم الكرامة، يبقى بابا عمرو رمزًا للثورة، وموطنًا للأحرار. موقعنا هذا توثيقٌ لتضحيات أهلنا، ووفاءٌ لشهدائنا الذين خطّوا بدمائهم درب الحرية.

فكرة، برمجة وتصميم: م.مصعب كاخي - جميع الحقوق محفوظة 2025©

فكرة، برمجة وتصميم: م.مصعب كاخي
جميع الحقوق محفوظة 2025©